samylahzy
عدد المساهمات : 652 تاريخ التسجيل : 30/08/2009 العمر : 65 المدينة : ابوØمص
| موضوع: *** موضوع متكامل .. كل شخصيات الكتاب المقدس **** السبت مايو 15, 2010 9:03 pm | |
| *** يشوع بن نون ***
من رجال الله : يشوع ابن نون : يشوع اسم عبرى معناه " يهوه خلاص " وفى الاصل ينطق " هوشع عد 13 : 8 " وايضا " يهو شوع - 1 أى 7 : 27 " , ثم دعاه موسى يشوع " عد 13 : 16 " ... وهو خليفة موسى النبى , وكان فى البدء خادما لموسى " خر 24 : 13 " ... ابوه نون من سبط افرايم , ولد فى مصر ... أول ذكر له كان عند رفيديم .. اذ عينه موسى قائدا لبنى اسرائيل فى معركة رفيديم " خر 17 : 9 " وكان عمره 44 سنة ... ثم تعين جاسوسا لسبطه حيث قدم تقريرا صحيحا عن البلاد التى تجسسوها ... اقامه بعد ذلك موسى امام اليعازر الكاهن , وكل الشعب وعينه خليفه من بعده " عد 27 : 18 - 23 " , ودعاه قبل وفاته لكى يسلمه العمل الذى يجب ان يقوم به وفق ارادة الله " تث 31 : 14 , 23 " ... ويشوع هو الذى دخل بالشعب ارض الموعد , ونصره الله فى معارك قاسية
*** القديس لوقا البشير ***
الانجيل* هو القديس لوقا الطبيب , وهو نفسه كاتب سفر اعمال الرسل ... * ورد اسم لوقا فى رسائل بولس الرسول * فهو فى رسالته الى فليمون يذكر اسم " لوقا " ضمن " العاملين معه " فيقول " يسلم عليك أبفراس المأسور معى فى المسيح يسوع , ومرقس وارسترخس وديماس ولوقا العاملون معى " فل 23 , 24 " ... ويذكره ايضا فى رسالته الى كولوسى فيقول " يسلم عليكم لوقا الطبيب الحبيب وديماس " كو 4 : 14 ... * وهذا يعنى انه كان مع بولس الرسول فى رومية * لان هاتين الرسالتين الى فيلمون والى كولوسى , كتبهما الرسول من رومية حين كان فى اسره ... * وكان مع القديس بولس فى رحلاته * بل وصف هذه الرحلات فى سفر اعمال الرسل كشاهد عيان فيقول مثلا بعد الرؤيا التى دعى فيها بولس الرسول لتبشير مقدونية " طلبنا ان نخرج الى مقدونية , متحققين ان الرب دعانا لنبشرهم .. فأقلعنا من ترواس و ... ومن هناك الى فيلبى .. " أع 16 : 10 - 12 .. لاحظ اسلوب المتكلم الجمع ... وفى الذهاب الى ترواس يقول " هؤلاء سبقوا وانتظرونا فى ترواس .. واما نحن فسافرنا فى البحر بعد ايام الفطير من فيلبى , ووافيناهم فى خمسة ايام الى ترواس ...واقلعنا الى اسوس .. ثم سافرنا من هناك فى البحر .. وصلنا الى ساموس . واقامنا فى تروجيليون . ثم فى اليوم التالى جئنا الى ميليتس " أع 20 : 5 , 13 , 15 .. ويشرح ذهابه مع بولس الرسول الى رومية فى أع 28 : 16 ... * وبقى مع بولس الرسول الى وقت استشهاده * ففى رسالة بولس الرسول الثانية الى تلميذه تيموثاوس , التى يقول فيها " انى الان اسكب سكيبا , ووقت انحلالى قد حضر " - 2 تى 4 : 6 , يقول ايضا " بادر ان تجئ الى سريعا .. لوقا وحده معى . خذ مرقس واحضره معك , لانه نافع لى للخدمة " 2 تى 4 : 9 , 11 " ... * اما زملاء لوقا فى العمل مع القديس بولس * فواضح انهم مرقس الرسول , وارسترخس , وتيموثاوس , وتيطس , وابفراس , وتيخيكس , واخرون , وديماس قبل ان يجب العالم الحاضر .. هذه هى مدرسة الخدمة التى تربى فيها لوقا الطبيب ... * والمعروف ان لوقا كان امميا , ليس من اهل الختان * ففى رسالة بولس الرسول , ذكر العاملين معه " الذين من الختان " كو 4 : 11 وهم تيخيكس , وانسيموس , وارسترخس , مرقس , يسطس . ثم بعد ذلك تكلم عن الذين ليسوا من الختان ومنهم " لوقا الطبيب الحبيب وديماس " .. كو 4 : 14 ... * والمعروف انه يونانى درس فى جامعة طرسوس * حيث درس ايضا ابولس وشاول " بولس " ثم انضم الى بولس فى الخدمة ... وغالبا نال الايمان على يد بولس الرسول , ولو ان البعض يظن انه احد تلميذى عمواس - لو 24 : 13 - 35 وانه كان من السبعين رسولا ... * ولوقا كتب انجيله الى اليونان * ويقال انه كتبه مابين 63 - 67م , وارسله الى صديق له من النبلاء اسمه ثاؤفيلس .. وكلمة " العزيز " لقب يدل على الفخامة مثل لقب صاحب العزة او " عزتلو " ... ويقال ان القديس لوقا استشهد وكان عمره 84 سنة ... ويوجد تشابه بين مقدمة انجيله , ومقدمة سفر اعمال الرسل , الذى كتب لنفس الشخص ويعتبر تكملة للآنجيل وواضح من اسلوبه انه كتب للآمم ... ** كتب للآمم ** -------------------- 1- فهو يهتم فى انجيله بالآمم ... من اول الانجيل يذكر فى تسبحة سمعان الشيح " لآن عينى قد ابصرتا خلاصك , الذى اعددته قدام وجه جميع الشعوب , نور اعلان للآمم ومجدا لشعبك اسرائيل "لو 2 : 30 - 32 " .. ونلاحظ هنا انه ذكر الامم اولا , والخلاص لجميع الشعوب . وفى تسبحة الملائكة , قالوا بصفة عامة " وبالناس المسرة , وعلى الارض السلام " لو 2 : 14 . بدون تخصيص لليهود . وفى كرازة المعمدان , ذكر انه ورد فى نبوءة اشعياء " ويبصر كل بشر خلاص الله " لو 3 : 6 ... وفى وصية السيد المسيح لتلاميذه قبل صعوده , ذكر انه " يكرز بأسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدأ من اورشليم " لو 24 : 47 ... 2- سلسلة الآنساب اوصلها الى ادم ... فقال فى نسب السيد المسيح " ابن انوش بن شيث بن ادم ابن الله " لو 3 : 38 , بينما القديس متى الذى كتب انجيله لليهود قال فى بدء انجيله " كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود لبن ابراهيم " مت 1 : 1 وبدأ فى تسلسل الانساب من ابراهيم . وطبعا هذا لا يناسب الامم ... 3- ذكر تفصيل الامم فى العهد القديم ايضا ... فأورد قول السيد المسيح " ان ارامل كثيرات كن فى اسرائيل فى ايام ايليا حين اغلقت السماء مدة ثلاث سنين وستة اشهر , لما كان جوع عظيم فى الارض كلها . ولم يرسل ايليا الى واحدة منهن , الا الى امرأة ارملة فى صرفة صيدا .... وبرص كثيرون كانوا فى زمن اليشع النبى . ولم يطهر واحد منهم الا نعمان السريانى " لو 4 : 25 - 27 .. وطبعا نعمان السريانى كان امميا , كما ان ارملة صرفة صيدا كانت اممية .. لذلك نجد ان هذا الكلام لم يعجب اليهود .ز فورد بعده انه امتلآ غضبا جميع الذين فى المجمع حين سمعوا هذا وارادوا طرحه من على الجبل " لو 4 : 28 " ... 4- واضح اهتمامه بالسامريين الذين يكرههم اليهود .. فهو الوحيد الذى انفرد بمثل السامرى الصالح . وشرح كيف انه كان افضل من الكاهن ومن اللاوى " لو 10 : 30 - 37 " .. وايضا انتهر التلميذين اللذين طلبا ان تنزل نار من السماء وتحرق القرية السامرية التى رفضته " لو 9 : 51 - 56 " .. كذلك انفرد انجيل لوقا بذكر شفاء العشرة البرص , الذين لم يرجعوا منهم للشكر سوى واحد وكان سامريا .. وقال السيد " الى يوجد من يرجع ليعطى مجدا لله غير هذا الغريب الجنس ؟" لو 17 : 11 - 18 " ... 5- وهذا الاهتمام يظهر فى ذكر ارسالية التلاميذ ... وفى ارسالية السبعين التى وردن فى لو 10 لم ترد العبارات الخاصة باليهود والامم والسامريين التى وردت فى مت 10 مثل الى طريق امم لا تمضوا والى مدينة للسامريين لا تتدخلوا , بل اذهبوا بالحرى الى خراف بيت اسرائيل الضالة مت 10 : 5 , 6 ... * كتب لليونان * ----------------- وهناك امور عديدة تدل على هذا منها : 1- شرحه لبعض البلاد والجهات اليهودية: وهذا لا يمكن ان يحدث ان كان يكتب لليهود الذين يعرفون هذه البلاد جيدا , ولا يحتاجون الى تحديد مكانها .. مثال ذلك شرحه لكفرناحوم انها " مدينة من الجليل " 4 : 31 , وشرحه لكورة الجدريين انها فى مقابل الجليل 8 : 26 ... , وقوله عن يوسف الرامى " وهو من الرامة , مدينة اليهود " 23 : 51 .. كذلك شرح مدينة عمواس انها " قرية بعيدة عن اورشليم ستين غلوة " 24 : 13 ... 2- شرحه لعيد الفطير والفصح : بقوله " وقرب عيد الفطير الذى يقال له الفصح " 22 : 1 .. وكل اليهود يعرفون ان الفصح هو بدء ايام عيد الفطير - خر 12 : 15 .. 3- قليلة هى اشاراته الى الناموس والآنبياء : وذلك اذا قورنت طبعا بما ورد منها فى انجيل متى . لان اليونانين طبعا لا تهمهم فى شئ تلك النبوات ... 4- لا يستخدم العبارات الآرامية والعبرانية : مثل قربان , والمسيا , وهوشعنا , وعمانوئيل , وافثا , وبوانرجس وامثالها مما وردت فى الاناجيل الاخرى ... حتى فى الاسماء والتعبيرات يستخدم الاسلوب اليونانى بالاكثر ... ** متى كتب ؟؟؟ ** ----------------------- 1- أول حقيقة نضعها امامنا , هى ان القديس لوقا نفسه كاتب انجيله وسفر اعمال الرسل , كما يتضح من مقدمة الكتابين " لو 1 : 1- 4 , أع 1 : 1 , 2 " ... 2- انجيل لوقا كتب قبل سفر اعمال الرسل " أع 1 : 1 " ... 3- سفر اعمال الرسل ينتهى عند السبى الاول للقديس بولس فى رومه , حيث استأجر بيتا واقام فيه سنتين يكرز بالملوت , وكان ذلك خلال سنتى 62م , 63م ... * فلابد ان الانجيل قد كتب قبل 62م ببضع سنوات * 4- والدليل على ذلك ان الانجيل وسفر اعمال الرسل لم يذكرا احداثا هامة تمت بعد ذلك التاريخ : مثل حرق رومه سنة 64 م واستشهاد القديس بولس سنة 67م وخراب اورشليم سنة 70 م ... بل ان انجيل لوقا ذكر نبوءة المسيح عن خرابها لو 19 : 43 ... لذلك يرجع ان الانجيل كتب بين 58 م - 60 م .. اثناء فترة السبى فى قيصارية ...
**** توما الرسول **** ولد توما - الذى يقال له التوأم - فى اقليم الجليل , واختاره السيد المسيح من جملة الاثنى عشر رسولا , وهو الذى قال للتلاميذ عندما اراد المخلص ان يمضى ليقيم لعازر " لنذهب نحن ايضا لكى نموت معه " يو 11 : 16 , وهو الذى سأل السيد المسيح وقت العشاء " ياسيد لسنا نعلم اين تذهب فكيف نقدر ان نعرف الطريق ؟ " .. فقال له المسيح " انا هو الطريق والحق والحياة " يو 14 : 5 , 6 " ... ولما ظهر السيد المسيح للرسل القديسين بعد القيامة وقال لهم " اقبلوا الروح القدس " كان هذا الرسول غائبا .. فعند حضوره قالوا له " قد رأينا الرب " فقال لهم " ان لم ابصر فى يديه اثر المسامير واضع اصبعى فى اثر المسامير واضع يدى فى جنبه لا اؤمن " .. فظهر لهم يسوع بعد ثمانية ايام وتوما معهم وقال له " ياتوما هات اصبعك الى هنا وابصر يدى وهات يدك وضعها فى جنبى ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا " .. اجاب توما وقال له " ربى والهى " , قال له يسوع " لانك رأيتنى ياتوما امنت ؟ طوبى للذين امنوا ولم يروا " يو 20 : 19 - 29 " ... وبعد حلول الروح القدس على التلاميذ فى علية صهيون وتفرقهم فى جهات المسكونة ليكرزوا ببشارة الانجيل , انطلق هذا الرسول الى بلاد الهند وهناك اشتغل كعبد عند احد اصدقاء الملك ويدعى لوقيوس , وبعد ايام وجد لوقيوس الرسول توما يبشر من القصر بالايمان المسيحى فغضب من ذلك وعذبه كثيرا وربطه بين اربعة اوتاد وسلخ جلده , واذ رأى انه قد شفى سريعا بقوة الهه امن هو نفسه بالسيد المسيح مع اهل بيته , فعمدهم الرسول بأسم الثالوث الآقدس ورسم لهم كهنة وبنى كنيسة واقام عندهم عدة شهور وهو يثبتهم على الايمان ... ثم توجه من هناك الى مدينة تسمى قنطورة , فوجد بها شيخا يبكى بحرارة لآن الملك قتل اولاده الستة , فصلى عليهم القديس فأقامهم الرب بصلاته , فصعب هذا على كهنة الاصنام وارادوا رجمه فرفع واحد الحجر ليرجمه فيبست يده فى الحال , فرسم القديس عليها الصليب فعادت صحيحة , فأمنوا جميعهم بالرب يسوع ... ثم مضى الى مدينة بركيناس وغيرها ونادى فيها بأسم السيد المسيح , فسمع به الملك فأودعه السجن , ولما وجده يعلم المحبوسين طريق الله اخرجه وعذبه بمختلف انواع العذابات ...
واخيرا قطع رأسه فنال اكليل الشهادة
*** برنابا الرسول ***
كان من سبط لاوى , وقد نزح كبار عائلته المتقدمين منذ زمن بعيد عن بلاد اليهودية واقاموا فى جزيرة قبرص , وكان اسمه اولا يوسف .. فدعاه ربنا له المجد عند انتخابه رسولا بأسم برنابا الذى يترجم فى الانجيل بأبن الوعظ ... وقد نال نعمة الروح المعزى فى علية صهيون مع التلاميذ , وبشر معهم وكرز بأسم المسيح , وكان له حقل باعه واتى بثمنه ووضعه عند ارجل الرسل " أع 4 : 36 - 37 " , الذين كانوا يبجلونه لكثرة فضائله وحسن امانته ... ولما أمن الرسول بولس بالسيد المسيح قدمه هذا الرسول الى التلاميذ فى اورشليم بعد اعتناقه الايمان بمدة ثلاث سنين , وحدثهم عن كيفية ظهور السيد المسيح لشاول بالقرب من مدينة دمشق , ثم شهد له امامهم بغيرته حتى قبلوه فى شركتهم , وقال الروح القدس للتلاميذ " افرزوا لى برنابا وشاول للعمل الذى دعوتهما اليه " أع 13 : 2 ... وقد طاف الرسولان بولس وبرنابا معا بلادا كثيرة يكرزان بالسيد المسيح , ولما دخلا لسترة وابرأ الرسول بولس الانسان المقعد ظن اهلها انهما الهة وتقدموا لكى يذبحوا لهما , فلم يقبلا مجد الناس بل مزقا ثيابهما معترفين بأنهما بشر تحت الالام مثلهم ... وبعد ان طاف مع بولس الرسول بلادا كثيرة انفصل الرسولان عن بعضهما , فأخذ الرسول برنابا معه القديس مرقس ومضيا الى قبرص وبشرا فيها وردا كثيرين من اهلها الى الايمان بالسيد المسيح ثم عمداهم , فحنق اليهود واغروا عليهما الوالى والمشايخ فمسكوا الرسول برنابا وضربوه ضربا اليما ثم رجموه بالحجارة , وبعد ذلك احرقوا جسده بالنار فتمم بذلك جهاده ونال اكليل الشهادة... وبعد انصراف القوم تقدم القديس مرقس وحمل الجسد سالما ولفه بلفائف ووضعه فى مغاره خارج قبرص , اما مرقس الرسول فأنه اتجه الى الآسكندرية ليكرز بها
*** النحلة دبورة *** الايه : ودبورة امرأة نبية زوجة لفيدوت هى قاضية اسرائيل - قض 4 : 4 .. + بعد موت يشوع , بدأ عصر القضاه فى اسرائيل واستمر حوالى 330 سنة من 1425 حتى 1095 ق.م ... دبورة ومعنى اسمها نحلة , كانت نبية لاسرائيل وقاضية تقضى لشعبها تحت نخلة دبورة فى جبل افرايم .. وكالنخلة نمت دبورة فى سمو روحى محملة بثمار الحب لربها ولشعبها ... استدعت دبورة باراق بن ابينوعم من نفتالى وشجعته على تحرير شعبه من سيسرا رئيس جيش يأبين ملك كنعان ولكنه طلبها معه .. فلا شئ يحزن القلب قدر العبودية الروحية لناموس الخطية .. قالت دبورة لباراق " انى اذهب معك غير انه لا يكون لك فخر فى الطريق التى انت سائر فيها لان الرب يبيع سيسرا بيد امرأة .. " قض 4 : 9 ... + انتصر باراق على سيسرا , اشارة لنصرة الانسان المؤمن على قوات الظلمة فى جهاده الروحى ورنمت دبورة تسبيحة جميلة , اعلنت فيها مجد الرب فالتسبيح ينبع من قلب ممتلئ من الفرح الالهى وهو يهدم حصون الشر التى يقيها الشيطان حول النفس ... سبحت دبورة " انا انا للرب اترنم .. السموات ايضا قطرت .. تزلزلت الجبال من وجه الرب - قض 5 : 3 .... * فى تسبيحها حزنت لتعديات شعبها وقالت " وعابرو السبيل ساروا فى مسالك معوجة , خذل الحكام فى اسرائيل .. اختار الهه حديثة - قضاه 5 : 6 ... * فى تسبيحتها نادت شعبها لليقظة الروحية وترك الرفاهية التى تتمثل فى المأكل الدسمة والملابس الفاخرة والمساكن المزينة مع اهمال الرحمة للفقراء وقالت " ايها الراكبون الاتن الصحر , الجالسون على طنافس والسالكون فى الطريق .. سبحو - قض 5 : 1 ... فمن يركب الآتن الصحر , كيف يفكر فى شعبه الذى لا يجد قوت يومه ... ومن يجلس على طنافس كثيرة الثمن , كيف يشعر بأحزان شعبه الفقير المستعبد لسيسرا الشرير ... ومن يسير فى الطريق طالبا مجد الناس والسبح الباطل كيف يوجه انظار شعبه لمجد الله ؟ ... قيل عن هرقل الامبراطور الرومانى انه حمل خشبة الصليب بعد استردادها من الفرس واراد ان يدخلها للكنيسة فى اورشليم وكان يضع تاج ملكه المرصع بالجواهر فلم يقدر على ادخال الصليب .. هنا قال له واحد من القديسين " ان سيدك دخل اورشليم حاملا خشبة الصليب وعلى رأسه تاج الشوك , ادرك هرقل المعنى , فخلع تاج اللآلئ وطرحه جانبا وحينئذ تمكن من ادخال الصليب للكنيسة بسهولة ... ان سمعنا قول اشعياء فى الاصحاح 58 " اليس هذا صوما اختاره , حل قود الشر , فك عقد النير واطلاق المسحوقين احرارا وقطع كل نير .. اليس ان تكسر للجائع خبزك وان تدخل المساكين التائهين الى بيتك .. اذا رأيت عريانا ان تكسوه .. وان لا تتغاضى عن لحمك ... حينئذ نسمع قول الرب " حينئذ ينفجر مثل الصبح نورك وتنبت صحتك سريعا .. تدعو فيجيب الرب ... + دبورة فى تسبيحتها شجعت باراق لنصرة شعبه وقالت " قم ياباراق واسب سبيك ياابن ابينوعم - قض 5 : 12 ... * فى تسبيحتها كشفت سر ضعف سبط رأوبين فقالت " على مساقى رأوبين اقضية قلب عظيمة .. لماذا اقمت بين الحظائر , لسمع الصفير للقطعان , لدى مساقى رأوبين مباحث قلب عظيمة ... فالآقضية والمشاكل والانقسمات والصفير للقطعان فى الحظائر ومحبة العالم وعدم نقاوة العينين والقلب اضعفت هذا السبط بل وهى تضعف اى مؤمن وتحزن روح الله القدوس فى داخله ... * فى تسبيحتها اظهرت سر ضعف سبط زبولون ايضا فقالت " زبولون شعب اهان نفسه الى الموت " ... اهان نفسه بالخطية الخاطئة جدا اذ ان عار الشعوب هو الخطية ... * فى تسبيحتها اعلنت ايمانها , ونبوتها لم تسقط للآرض ابدا .. فهى فى البداءة قالت لباراق : " لان الرب يبيع سيسرا بيد امرأة " ثم بينت فى تسبيحتها كيف كان ذلك , ففى الحرب , هرب سيسرا الجبار امام باراق الى خيمة ياعيل امرأة حابر القينى الذى كان يقطن فى فلسطين .. استقبلت ياعيل , سيسرا وقالت دبورة فى تسبيحتها " طلب ماء فأعطيته لينا .. فى قصعة العظماء قدمت زبدا .. مدت يدها الى الوتد ويمينها الى مضراب العملة - قض 5 : 25 ... + قضت دبورة 40 سنة لاسرائيل ... وهى حقا , كانت نحلة , حطت على زهور الايمان فأمتصت القوة وفاضت حياتها بمجد الهها ... دبورة وهى امرأة تسببت فى خلاص شعبها , وياعيل وهى امرأة ايضا تسببت فى هلاك سيسرا .. نصلى ان يحفظنا الرب من المرأة الشريرة وسلوكياتها ولتمتلئ كنائسنا وبيوتنا من المرأة الفاضلة , المتقية الرب ... النحلة ... دبورة ... للقمص شاروبيم يعقوب
*** يهوذا بن يعقوب وثامار كنته *** يهوذا هو الجد الآكبر لسبط يهوذا , وهو يحتل موقعا هاما من نسب السيد المسيح له المجد , والانجيل بحسب البشير متى الانجيلى يذكر فارص ابن يهوذا فى هذه السلسلة على الرغم من انه جاء نتيجة علاقة غير شرعية بين يهوذا وكنته - زوجة ابنه - ثامار ... فكيف يحسب هذا النسب انه سليم بالرغم من ان الكتاب يقول " ابن الزنا لا يدخل جماعة الرب الى الجيل العاشر - تث 23 : 2 " .... لتوضيح هذا الامر ..... نعود الى القصة من بدايتها : لقد كانت ثامار زوجة للآبن الآكبر ليهوذا " واسمه عير " .. وهذا كان شريرا فى عينى الرب فأماته الرب - تك 38 : 7 ... وكانت العادة فى ذلك الوقت ان يأخذ الاخ زوجة اخيه المتوفى لكى يقيم له نسلا بأسمه " أى بأسم المتوفى " .. وعلى ذلك فقد تزوج " أونان " اخو عير من ثامار , ولكنه اذ علم بأن النسل لن يكون بأسمه , أفسد على الارض فغضب عليه الرب فأماته ايضا - تك 38 : 9 - 19 ... ومن هنا كان لزاما على يهوذا ان يزوج ثامار من ابنه الثالث " شيلا " الا انه خاف ان يموت هو ايضا .. فكذب عليها مدعيا ان ابنه لم يزل صغيرا وقال لها " اقعدى ارملة فى بيت ابيك حتى يكبر شيلة - تك 38 : 11 " ... ولم يفى يهوذا بوعده سنوات طويلة , فتنكرت ثامار , ولم يعرفعها يهوذا ودخل عليها فأنجبت توأما " فارص وزارح " ... والمسألة من حيث اعتبار هذا الانجاب زنا تأخذ خطين متعارضين الآول ان الشريعة ان الشريعة غير المكتوبة التى كان يسير عليها بنو اسرائيل كانت ملزمة ليهوذا بأن يزوج ثامار لشيلا , وهو مالم يفعله يهوذا ... وفى نفس الوقت فثامار كان لها الحق فى الحصول على نسل شأنها شأن جميع النساء من بنى اسرائيل , والا حسب ذلك عارا , وخاصة انها اصبحت وبدون ذنب منظورا اليها بأنها مصدر تشاؤم لمن يتزوج منها .... والامر الهام هو ان الشريعة لم تكن قد نزلت , والكتاب يقول "اذ ليس ناموس ليس ايضا تعد - رو 4 : 15 " ... والشريعة حرمت الزنا ولكن بعد ذلك بمئات السنين , ونعلم ان ابراهيم ابا الاباء كان متزوجا من سارة اخته , وهو ماالغته الشريعة فيما بعد ... واما من جهة يهوذا فرغم عدم وجود تجريم للزنا من حيث الناموس " لعدم وجود ناموس اصلا " فهو ايضا لم يعرف بأن المرأة التى دخل بها هى زوجة ابنة لانها " تنكرت " ... الثانى : مايختص بالسيد المسيح من جهة النسب ان السيد المسيح لم يكن ممثلا لشعب بعينه حينما تجسد , بل تجسد ممثلا لكل البشرية فى هذا الجسد , والبشرية كلها لم يكن فيها صالح واحد .. كل البشرية اشتركت فى نسب السيد المسيح , الخاطئ والبار بمقياسنا الارضى كان خاطئا بمقياس السماء ... والمسيح " الذى منه تسمى كل عشيرة فى السموات وعلى الارض - أف 3 : 15 " جمع الكل فى شخصه العظيم - السماء بكل طهارتها , والارض بكل دنسها - و " حمل كل خطايانا فى جسده - 1 بط 2 : 24 " ... فحينما تعلق السيد المسيح على خشبة الصليب كان نائبا عن البشرية كلها امام الاب السماوى .... لذلك ...... لم يترك الكتاب المقدس ثغرة حينما دون نسب السيد المسيح بصالحه وفاسده .. لماذا ؟؟ ؟؟؟ .... لكى يعرف الكل ان الصلاح الذى نالته البشرية بموته لم يكن عن رفعة نسب ارضى , بل عن لاهوت مرتفع وسام عن كل شائبة علقت ببنى ادم ... اخيرا نقول انه حتى بمقياس الاية القائلة " ابن الزنا لا يدخل ضمن جماعة الرب الى الجيل العاشر - تث 23 : 2 " .. فأن دخول فارص ضمن جماعة الرب يؤكد ان الوحى المقدس لم يحسب لثامار زنا ... وبخاصة ان عدم سريان الشريعة - اذ لم تكن قد اتت بعد - يضعها فى مصاف غير المتهمين بهذه التهمة لان " من اخطأ بالناموس, فبالناموس يدان - رو 2 : 12 " .. و " اذ ليس ناموس ليس ايضا تعد - رو 4 : 15 " ...
*** حنة النبية *** " وكانت نبية حنة بنت فنوئيل من سبط أشير - لو 2 : 26 " ... كانت حنة بنت فنوئيل من سبط أشير احد اسباط بنى اسرائيل الاثنى عشر , مات رجلها بعد زواجها بسبع سنين , وترملت بعد موته 84 سنة , ولم تفارق الهيكل منذ ترملها ... ولما دخلت العذراء بأبنها يسوع الى الهيكل كان عمرها 105 عاما ..... وتعتبر حنة مثالا جميلا للمرأة التى تحتمل التجربة , فقد تقبلت موت زوجها بشكر ورضا , ووجدت عزائها فى الرب فلم تفارق هيكله ... ولقد تذوقت بالفعل حلاوة العشرة مع الرب , مقدمة عبادة حقة بأصوام وطلبات ليلا ونهارا , رافضة الزواج مرة اخرى لانها اختارت النصيب الصالح ... وقفت حنة فى فرح تسبح الرب , وتكلمت مع كل المنتظرين فداء فى اورشليم , وانطبقت عليها النبوءة القائلة " وكلم متقو الرب كل واحد قريبه , والرب اصغى - ملا 3 : 16 " ... وطبقت كذلك ماقاله يعقوب ابو الاسباط عن اشير " أشير خبزه سمين , وهو يعطى لذات ملوك " ... فجاءت حنة وقدمت خبزها السمين , اى تسبيحتها المبارك , وشكرها وحمدها ...وكما تقدم الآطايب للملوك , قدمت هى لملك الملوك ورب الارباب , يسوع المسيح له المجد
***القديس يوسف النجار او يوسف ابن يعقوب*** " فيوسف اذ كان بارا , لم يشأ ان يشهرها , واراد تخليتها سرا - لو 1 : 41 " ... قيل فى انجيل متى " ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التى ولد منها يسوع الذى يدعى المسيح - مت 1 : 16" ... ولم يقل الكتاب ان يوسف ولد يسوع لآن العذراء لم تتزوج منه لا قبل التجسد ولا بعده ولا هو ولد يسوع ...
وهو ايضا يوسف ابن هالى , وهالى هو اخو يعقوب , مات دون ان ينجب , فتزوج يعقوب امرأة هالى وانجب منها كما هو المتبع فى شريعة العهد القديم ونسب النسل الى هالى ... كان يوسف يعمل نجارا فى الناصرة , ولما لغت السيدة العذراء الثانية عشر من عمرها كان لزاما ان تتزوج حيث لا يسمح للعذارى بالبقاء فى الهيكل بعد هذه السن , فأجتمع شيوخ وشبان لكى تخطب العذراء لواحد منهم , فيأخذها لبيته ...
وحدث ان وقفت حمامة على عصا يوسف , فأقر الجميع بأن هذه اشارة الى انه هو الذى يخطبها , فأخذها معه الى الناصرة , وهناك بشرها الملاك غبريال بحبلها وميلاد المخلص منها , وكانت فى عمر 15 سنة ...
وكان يوسف رجلا بارا , سار بالتقوى والقدوة الحسنة , فلما علم بحبل العذراء , وهو لا يعلم بمن حبلت , ولا كيف , لم يشأ ان يجرحها ويشهر بها , بل اراد تخليتها سرا ... وفيما هو يفكر فى ذلك ظهر له ملاك الرب فى رؤيا , وانبأه بخطأ فكره , قائلا " يايوسف ابن داود لاتخف ان تأخذ مريم امرأتك لان الذى حبل به فيها هو من الروح القدس , فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم " ...
ففعل يوسف ما امره به ملاك الرب فى طاعة عجيبة , ورجاء حى ... وبعد ذلك اطاع ايضا امر ملاك الرب بالهروب بالطفل وامه الى ارض مصر ...
ورغم ان الانجيل لم يسجل كلمة واحدة قالها يوسف , لكن تحققت ثلاث نبوات كتابية كان ليوسف دور فى اتمامها وهى :- 1- ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل ...
2- مبارك شعبى مصر ... 3- من مصر دعوت ابنى ...
**** ارميا النبى ****
نبى عاش فى اورشليم حوالى 654 - 584 ق.م وعاصر سبيها , تنبأ على شعب يهوذا بالسبى , فكان مكروها ومضطهدا , وفى وسط معاناته الكثيرة ادرك اهتمام الله الخاص بكل انسان على حده , وتنبأ بعهد جديد يقام بين الله والانسان ..
ارميا تعنى " يهوه يؤسس أو يثبت " وربما تعنى " يهوه يرفع او يمجد " ... ففى احلك الفترات ظلاما بينما كان اسرائيل مسبيا ويهوذا فى طريقه الى السبى جاء ارميا قبل الرب يعلن ان الله يود ان يؤسس شعبه ويثبته , ويرفعه ويمجده ان عاد اليه بالتوبة من كل القلب .. ويرى البعض ان ارميا تعنى " الرب قذف " بمعنى ان الله قزف بالنبى الى عالم معاد له , او القى بالآمم تحت الحكم الالهى بسبب خطأ .... ولد ارميا فى منتصف القرن السابع ق.م فى اواخر عصر الملك منسى المرتد , من عائلة كهنوتية تقطن فى قرية صغيرة تسمى عناثوث ... تكرس ارميا للعمل النبوى قبل ولادته .. ودعى بواسطة رؤيا وهو صغير السن .. حاول ان يهرب من الدعوة الالهية ليس رغبة فى التخلى عن الالتزام بالخدمة , وانما لشعوره بعدم خبرته فى التعامل مع الاخرين , لكن الله لمس فمه ووهبه كلمته , واقامه على ممالك وأمم لكى يقلع ويزرع ويبنى .. لقد اعلن له الله انه سيقاوم من القادة والشعب لكنهم لن يغلبوه " 1 : 4- 10 " .. وكان حساسا للغاية ورقيق المشاعر .. عاطفيا الى ابعد الحدود .. ولكنه قوى لا يعترف بالضعف .. ولا يتراخى فى اعلان النبوة مهما كلفه الامر ... عاش باكيا لكنه غير هزيل ولا متراخ فى جهاده .. ودعى " ايوب الآنبياء " بسبب الالام والضيقات بسبب جراءته : رفضه شعبه ورذلوه " 11 : 18-21 " ... خانه اخوته " 14 : 13 - 16 , 28 : 10 - 17 " ... ضرب ووضع فى حفرة عميقة " 20 : 1-2 " ... هدد بالقتل " 26 : 8 , 36 : 26 " ... سجن واتهم بالخيانة الوطنية " 32 : 2 , 3 , 37 : 11 - 15 " ... وضع فى جب ليموت " 38 : 6 " ... قيد فى سلاسل " 40 : 1 " ... احرقت بعض نبواته " 36 : 22-25 " ... حمل الى مصر قسرا وهناك رجمه شعبه ....
دعى نبى القلب المنكسر " فقد كسرت رسالته الثقيلة قلبه " 9 : 1 " ... سارت كلمة الله فى عظامه كنار ملتهبة " 20 : 9 " ...
** ارميا ** -------------
1- كان ارميا يترجى ان يدخل بمملكة يهوذا الى التوبة لكى يتجنب كارثة السبى البابلى وذلك كما فعل اشعياء النبى قبله بقرن مشتاقا ان يعين اسرائيل لتجنب السبى الاشورى .
2- يعلن قضاء الله وتأديباته خاصة بواسطة السبى .. كما يكشف عن مراحم الله وترفقه بأرجاعهم عن السبى ومعاقبة من سبوهم ومن شمتوا بهم من الامم فى اليأس , مدركين ان سر الغلبة او الهزيمة هو فى داخلهم بالالتقاء مع الله واهب النصرة او كسر الميثاق معه .
3- ان كانت كلمات السفر موجهه بالآكثر الى ايام النبى غير انها هى اعلانات الهية لايحدها زمن .. موجهة الى البشرية فى كل جيل ... يفهمها المعاصرون من خلال عمل المسيح الخلاصى للتحرر من سبى ابليس وتحطيم مملكة الظلمة من داخلنا ... اشترك اغلب الانبياء فى الاغراض السابقة بطريقة او بأخرى لكن حمل كل نبى اتجاها معينا فى كتاباته .. اهتم عاموس النبى بالجانب السلوكى .. ركز هوشع على احساسات الحب الشحصى الذى يربط الله بشعبه .. تحدث اشعياء النبى الانجيلى عن الله كضابط الشعوب بطريقة فائقة ... اما ارميا النبى فركز على الاتى :- 1- الحاجة الى الرجوع الى الله . 2- الحاجة الى اصلاح القلب الداخلى . 3- الله هو سيد التاريخ يعمل لخير البشرية كلها . 4- خطب الله اسرائيل " كنيسة العهد القديم " عروسا له , لكن الحاجة الى عهد جديد . 5- الحاجة الى المسيا البار ليحقق الخلاص .
جاء السفر مرتبا ترتيبا موضوعيا وليس تاريخيا .. اما تكرار بعض العبارات فجاء ضروره حتمية .. لان السفر فى غالبيته مجموعة عظات القاها النبى فى مناسبات متكررة ومتشابهة فى ايام ملوك مختلفين ..
بركة وشفاعة قديس هذا السفر ارميا النبى تكون معنا امين
منقول | |
|