samylahzy
عدد المساهمات : 652 تاريخ التسجيل : 30/08/2009 العمر : 65 المدينة : ابوØمص
| موضوع: فلسفة النسور في الحياة............كن كالنسر في حياتك السبت مايو 01, 2010 3:59 am | |
| النسور كانت و مازالت رمزاً للأبطال و المنتصرين و الأحرار
تطير النسور عادة لوحدها ، و على ارتفاعات عالية للغاية ،و لا تختلط مع الطيور الأخرى كالغربان و العصافير ، لا طير آخر يحلق كما النسر
النسور تحلق فقط مع النسور لا غير
انتق من يصاحبك في حياتك ابتعد عن البشر ذوي النفوس المشابهة للغربان و الضعاف كالعصافير
لدى النسر رؤية ثاقبة و نظر قوي ،يستطيع التركيز على فريسته من علو خمسة كيلومترات ، يركز بصره على الفريسة و لا يدعها تغيب عن ناظريه حتى يمسك بها
[/size]ليكن لديك رؤية محددة لحياتك القادمة ركز عليها ، لا تتنازل عنها حينما تصادفك عقبات بل امض بكل تركيز نحوها
النسور لا تأكل الأشياء الميتة ،بل تصيد و تتغذى على الفرائس الجديدة ...العقبان ،الغربان تأكل الحيوانات الميتة ! مطلقاً لا تشابه النسور
كن جديداً ، تجنب تكرار ما فعله غيرك و أبدع جديدا لحياتك على الدوام
النسور هي الطيور الوحيدة التي لا تهاب العواصف و الغيوم ، فوجود ذلك الطقس يحفزها و يثيرها للطيران ! حيث تقوم بتوظيف العواصف لصالحها فتستخدم اندفاع وضغط الرياح للطيران للعلالي وهذا يعطيها فرصة لإراحة أجنحتها
نحن أيضاً بإمكاننا توظيف عواصف الحياة (مشاكل،عقبات،ضغوط) لصالحنا للاستفادة منها في التعلم و التصبر وبالاحتساب عند الله كل ألم و آهة بقلب مطمئن يستمتع المناضلون الصابرون بالتحديات
إناث النسور لا تقبل بأي نسر زوجاً ! بل تخضعه لاختبار شاق ! حيث تقوم الأنثى بالتقاط غصن من الأرض ومن ثم تطير لأعلى ..لتوقعه بعد ذلك ! و على النسر الذكر أن يلتقطه قبل أن يقع على الأرض ! و يجلبه للأنثى .. التي تطير به لارتفاع أعلى و توقعه لترى هل يلتقطه النسر الذكر أم لا ؟ تتم هذه العملية عدة مرات حتى تثق الأنثى بقدرات النسر الذكر ومن ثم ترضى به زوجا
في حياتك الخاصة أو في عملك لا تولي ثقتك لأحد قبل اختباره و معرفة معدنه
حينما توشك الأنثى على وضع البيض ،يختار النسر الأب مكانا مرتفعا بعيداً عن المفترسين ، يطير النسر الأب ملتقطا الأشواك ليحيط بها عشه ، ومن ثم يحلق بحثا عن العشب الطري ليفرش به العش ،ويحيط العش بالأشواك مرة أخرى للحماية أكثر و يبالغ في هذا حفاظا على ذريته .. يتشارك الزوجان في بناء هذا العش لتنعم ذريتهما بالأمان
الذين يحبوننا لا يدعونا نتحمل كل الجهد بل يشاركوننا به ، لا يتركونا للفشل بل يدعموننا و يستنهضون حماسنا ، حتى في أعمالهم التي نراها مسيئة لنا فإنها تحمل بطياتها الكثير من حسن النية
حينما يبدأ الفرخ بالنمو تبدأ الأم بتعليمه الطيران ،حيث تقوم الأنثى بقذفه خارج العش أحياناً ! و لأنه خائف سرعان ما يعود الفرخ لعشه ، مع مرور الأيام يبدأ نموه بالاكتمال فتقوم أمه بقذفه خارج العش وقبل رجوعه تبدأ بتخريب العش و ذلك بالتخلص من الأعشاب و ملء العش بالأشواك فحين يثب الصغير للعش تدميه الأشواك فيثب راجعا للخارج و لعله يتساءل لم يعذبه ابواه هكذا ! فيدرك حينها أنه لا مفر من الطيران
بعد ذلك تقوم الأم بقذف الصغير من علو شاهق فيصرخون مذعورين وهم في الهواء ! حينها يقوم الأب بالتحليق أسفل منهم و يلتقطهم على ظهره !ليعود بهم إلى الأم ! يتكرر حدوث هذا الأمر حتى يبدأون بخفق أجنحتهم ، فتثيرهم المعرفة بالقدرة الجديدة على التحليق ،فيتحمسوا و يطيروا حينها لارتفاعات عالية لأول مرة ! الأبوان يدعمانهم بخفق أجنحتهما حولهما بقوة و يزعقان بأصواتهما تحميساً لهم
عملية تخريب الأم للعش تعلمنا أننا يجب أن نكون مستعدين و مؤهلين للتغيرات و المصائب و المشاق فهي لا محالة قادمة لحياتنا .. قد تؤلمنا لكنها تعلمنا المواجهة و الاصطبار لكنها تجعلنا أقوى
و عملية خفق النسران و صراخهما حول صغيرهما ، الذي للتو يطير تعلمنا أننا بحاجة على الدوام إن كنّا محاطين بوسط داعم و حافز تماماً كالوالدين و من نحب
يُعمِّر النسر لـ 70 عاماً لكن الوصول لهذا السن يعتمد على اتخاذ قرار صعب للغاية في حياته حينما يصل لسن الأربعين تقوى و تصلب مخالبه و تطول ، و يصبح جناحاه ثقيلان بسبب ريشه الكثيف الذي يلتصق بصدره مما يجعله غير قادراً على الطيران ! فماذا يفعل النسر حينها ؟ شيء عجيب يحدث يغادر النسر في مهمة صعبة جدا ، و لديه فقط خياران ! إمّا أن يموت أو يستمر في عملية تغيير شاقة تستغرق 150 يوماً
تتطلب تلك العملية أن يستقر على قمة جبل ماكثاً في عشه !وهناك يبدأ بنقر الصخرة بشدة بمنقاره ،وكذا بطرق الصخرة بمخالبه ! وحينما ينتهي من ذلك ،يمكث حتى تنمو له مخالب و منقار جديد و في أثناء هذا يبدأ في نتف الريش القديم الواهن حتى ينتهي منه تماماً و يبدو عاريا كالفرخ الصغير المولود للتو ! يا لها من عملية شاقة بحق
و بعد مضي خمسة أشهر من هذه العملية الشاقة و المجهدة و الصبورة ، يطير النسر مجدداً خارجاً من هذه المحنة أقوى و أكثر فتوة ليعيش بعدها 30 عاماً
من حين لآخر نحتاج أن نراجع عاداتنا و قناعاتنا وكل ذلك في عزلة قصيرة هادئة للتجدد و للمراجعة لنتخلى بعد ذلك عما نراه غير لائق منها فقط الأحرار المستقلون هم من يقدمون على عمل شجاع مثل هذا ! فمن لايتجدد يتبدد
كونوا كالنسور و امضوا في طريقها و خذوا بفلسفتها في الحياة منقول للأمانة
| |
|