samylahzy
عدد المساهمات : 652 تاريخ التسجيل : 30/08/2009 العمر : 65 المدينة : ابوØمص
| موضوع: هل الروح مخلوقة أم مولودة ؟ الأربعاء مارس 10, 2010 12:53 am | |
| الدين وعلماء الارواح
*** هل الروح مخلوقة أم مولودة ***
البعض يثير هذا الموضوع فيقول ان جسد الانسان هو الذى يولد من الوالدين , ثم يخلق الله روحا تحل فى هذا الجسد , فيصبح انسانا كاملا .. وهكذا تكون الروح مخلوقة , بينما الجسد هو المولود !!
فمن اين اتى هذا الفكر ؟؟
وكيف نادى به بعض اللاهوتيين ؟؟؟ !!
الفليسوف اليونانى افلاطون قال :
ان الارواح كانت فى عالم المثل , وهى تهبط لتحل فى الاجساد ..
واوريجانوس :
تأثر بالفلسفة الافلاطونية ..
وعن اوريجانوس اخذ كثير من محبيبه غير ناظرين الى اخطائه التى أدت الى حرمانه من الكنيسة ...
ونحن نريد الآن ان نرد على موضوع خلق الروح ...
انه موضوع قديم . وقد حسمه القديس اوغسطينوس فى حواره مع القديس جيروم فقال :
لا يمكن ان تكون الروح مخلوقة , والا فلماذا نعمد الاطفال ؟؟؟ !
1- لو كانت الروح مخلوقة , لا تكون قد ورثت الخطية الجدية الآصلية :
وان كانت لم ترث الخطية الاصلية , اذن فما لزوم عمادها ؟
فى العماد يتبرر الطفل من الخطية الجدية , ويموت الانسان العتيق الذى ورث الخطية , ليبطل جسد الخطية .
ويقوم انسان جديد قد لبس بر المسيح ..
فأن كانت الروح الانسانية هى روح جديدة لا علاقة لها بالانسان القديم , فما علاقتها بالمعمودية , التى ندفن فيها للموت مع المسيح ..
2- كذلك ان كانت الروح مخلوقة , تكون روحا غير ادمية اى ليست من نسل ادم .
وبهذا تكون لنا طبيعتان :
طبيعة ادمية , وطبيعة اخرى غير ادمية :
ولا نستطيع ان نقول اننا من بنى ادم.. وكيف اذن ينطبق علينا قول الكتاب
" بأنسان واحد دخلت الخطية الى العالم , وبالخطية الموت .
وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع " رو 5 : 12 ...
فكيف يقال قد أخطأ الجميع , بينما هنا ارواح جديدة قد خلقت ولم تخطئ ؟ !
وحينئذ نقع فى خطأ اخر من جهة طبيعة المسيح :
اننا نقول ان طبيعة المسيح هى اتحاد طبيعتين :
الطبيعة اللآهوتية مع الطبيعة البشرية .
على انه لو صح رأى هؤلاء , يكون السيد المسيح من ثلاث طبائع .
لآنه بالاضافة الى الطبيعة البشرية الادمية , تضاف طبيعة اخرى غير ادمية هى الروح !
اذن كيف يمكن ان ندعو المسيح ابن الانسان ؟؟ وكيف يمكن ان ندعوه ادم الثانى حسب تعليم الكتاب وكيف يكون ابن الانسان الذى يحمل خطية ذلك الانسان وهو لم يأخذ نفس طبيعته ؟ ...
3- المعروف اننا ولدنا بنفس الطبيعة الخاطئة الفاسدة :
وليس بروح جديدة طاهرة لم تخطئ , ولهذا يقول داود فى المزمور 50
" لآنى هأنذا بالاثم حبل بى وبالخطية اشتهتنى امى " ..
اين هو هذا الاثم وهذه الخطية , ان كنا نولد بروح جديدة مخلوقة , نزلت من عند الله , لم تعرف خطية بعد ..
4- الذين ينادون بخلق الروح , يختلفون فى وقت خلقها , وفى وقت اتحادها بالجنين :
البعض يقول بعد شهر من الحبل , والبعض يقول بعد 40 يوما , والبعض يقول بعد 4 شهور , او بعد كمال تكوينه الجسدى ..
وهكذا يدخلون فى موضوعات فوق مستوى ادراكهم البشرى , ولا يمكنهم ان يدخلوها فى نطاق العلم ولا فى نطاق الدين , ولا يمكنهم اثباتها بنصوص كتابية ,
وانما هى مجرد تكهنات يقدمها بعض رجال الدين كعقيدة , وبعض علماء الارواح كعلم ...
5- ان كان الله يخلق الروح لكل انسان على حدة , فهل يخلقها على صورته ومثاله كما فى البدء - تك 1 " ؟؟؟
طبيعى ان الله لا يخلق شيئا شريرا .
فأن خلق للمولود الجديد روحا على صورة الله , فما الحكمة ان يدعها تتحد بجسد خاطئ ! ثم بعد الولادة من الام , تتعمد لكى تكون خليقة جديدة مرة اخرى . لانه قيل " ان كان احد فى المسيح , فهو خليقة جديدة " 2 كو 5 : 17 ...
فهل يحمل هذا لونا من الازدواج فى الخلق , او تكرارا فى الخلق , بالنسبة الى كل انسان منا .
مامعنى ان الله يخلق للآنسان روحا , يعود فيخلقها روحيا من جديد بعد بضعة اشهر ؟؟؟ !
الذين يقولون بعقيدة خلق الروح , لهم اراء لا مانع من ان نناقشها معهم :
* نقطة بسيطة يمكن تجاهلها وهى اعتمادهم على " عاموس 4 : 13 " فى قوله عن الله " فأنه هو الذى صنع الجبال وخلق الروح " ...
ان كلمة " أبنفما " فى اليونانية Spiritus فى اللاتينية تعنى الروح وايضا الريح .. وقد ترجمت هذه الاية فى King James وبعض الترجمات الاخرى ...
* يستعملون ايضا " عب 12 : 9 " " افلا نخضع بالآولى جدا لابى الآرواح فنحيا " ..
فنقول ان الله هو اب للآنسان كله , جسدا وروحا .
وهكذا دعى فى الكتاب ابا لنا , وليس لآرواحنا فقط .
وانما ذكرت عبارة " ابو الارواح " هنا
لتمييز الله عن ابائنا حسب الجسد . فأن كنا نخضع لهؤلاء الاباء فبالاولى لله .. علما بأن ابائنا حسب الجسد قد ولدونا ايضا جسدا وروحا ,
وهكذا الله يولد له كل منا فى المعمودية انسانا جديدا , جسدا وروحا ...
* يحتج هؤلاء بالايات التى وردت فيها " جابل الروح " زك 12 : 1 .. وما اشبه من عبارات الخلق .
فنقول ان الانسان كله يعتبر مخلوقا , بأعتباره مولودا من مخلوق . وليس المقصود خلقا مباشرا له .. والامثلة عديدة ..
يقول الكتاب " اذكر خالقك فى ايام شبابك " جا 12 : 1 بينما هو يكلم انسانا مولودا , ولكنه من نسل مخلوق فيعتبر مخلوقا .
ويقول الرب لتلاميذه " اكرزوا بالانجيل للخليقة كلها بينما كلهم مولودون , ولكنهم من نسل مخلوق .
ويقال فى سفر الرؤيا " لانك انت يارب خلقت كل الاشياء وهى بأرادتك كائنة وخلقت - رؤ 4 : 11..
اذن كل البشر يعتبرون مخلوقين , لآنهم من اصل مخلوق ... مع انهم مولودون من اباء وامهات , ولم يخلقوا مباشرة ..
فيقول الكتاب " فليعرف كل الناس خالقهم " أى 37 : 7 ..
ويقول " ليفرح اسرائيل بخالقه " مز 149 : 2
وايضا " نجثو امام الرب خالقنا - مز 95 : 6 ..
نعم " لآننا نحن عمله , مخلوقين فى المسيح يسوع لاعمال صالحة سبق الله فأعدها لكى نسلك فيها - اف 2 : 10 ..
الكل مخلوقون كبشر , ليس كأرواح فقط ..
الانسان كله يعتبر مخلوقا , مع انه مولود من امرأة | |
|