فالكلام عن الهدوء والسلام والوحدة في كل مكان لم يجدي نفعاً حتى الآن، لذا فالعقاب آتٍ لا محالة، وإليكم بعض علامات النهاية:
العلامة الأولى، هي مقتل رجل في منصب مرموق الذي سيسبب للعالم الحرب المدمرة، وجيوش جبارة ستعبر أوربا، ثم ستقع الحرب النووية الهالكة المروعة التي ستدمر كل شيء.
العلامة الثانية، سيعم الظلام والإرهاب على كل الأرض مدة /72/ ساعة أي ثلاثة أيام متوالية، بعد هذه الفترة بالكاد سيمنح الله ثلث الإنسانية بالبقاء، ولن يبقَ سوى الصالحين للعهد الجديد.
والعلامة الثالثة، التي ستحدث خلال ليلة شديدة البرودة، وقبل منتصف الليل بعشرة دقائق، حيث سيهز زلزال كبير الكرة الأرضية برمتها لمدة /8/ ساعات متوالية، وبهذه العلامة سيبرهن الله على انه الحاكم الأوحد للأرض كلها، فليس على الصالحين ناشري نبوءة مريم العذراء هذه التي أعلنت عنها بفاطيمة أن يخافوا أو يرتعدوا أو أن يتساءلوا عن العمل الذي يجب أن يعملوه، فما علينا سوى الركوع والصلاة، وطلب المغفرة من الله، فلا تتركوا منازلكم وإلا ستسمحوا للغريب الشرير أن يدخلها، لأنه لن يبقَ على قيد الحياة بعد هذه الكارثة سوى الصالحين الذين لم تطالهم يد الأشرار أولاد الشياطين، ولكي تتمكنوا من إعداد نفوسكم للبقاء على مثال أولادي الأحباء، فإنني أعطيكم التوصيات التالية التي يجب أن تقوموا بها:
1- أغلقوا أبواب ونوافذ منازلكم بإحكام.
2- لا تتحدثوا مع أي شخص كان، غريب عنكم من خارج منزلكم، مهما كان السبب.
3- لا تنظروا إلى الخارج أبداً، ولا تكونوا فضوليين لمعرفة ما يجري في الخارج لئلا يطالكم غضب الرب.
4-أشعلوا الشموع المباركة لإضاءة منازلكم، لأنه لمدة ثلاثة أيام لن يكون هناك نور أو ضوء آخر يضيء لكم.
فحركة الكرة الأرضية التي يسببها الزلزال ستكون عنيفة جداً لدرجة أن محورها سيخرج عن موضعه الأصلي من /20-23/ درجة، ثم يعود إلى مركزه الطبيعي.
وسيكون ظلام مطلق يشمل الكرة الأرضية برمتها، فكل روح شرير سيُعطى له حرية العمل والتصرف لكي يُهلك كل مَنْ لا يود الاستماع لهذه الرسالة التحذيرية الموجهة إليكم، ولمَنْ لا يبغي الندم والتوبة، وأن لا تنسى النفوس المسيحية المؤمنة البارة أبداً، ويُرجى الانتباه إلى ما يلي:
1 - أن تُضاء الشموع المباركة في منازلكم في هذه المحنة، حيث لن يكون هناك نور في منازلكم غير نور الشموع المكرسة هذه، ولن يُطفأها أي شيء بقوة الرب حتى نهاية الأيام الثلاثة المظلمة.
2 - وأن تعدَّوا مذبحاً مكرساً عليه المصلوب، للتواصل مع الله من خلال ابنه الحبيب يسوع المسيح، طالبين منه الرحمة اللامتناهية لإنهاء العقاب بأسرع ما يمكن.
3- وفي وسط هذا الظلام المدلهم سيظهر في السماء صليب عظيم مؤَله، يذكّر بالثمن الباهظ الذي دفعه يسوع المسيح من أجل خلاص البشرية جمعاء، واسجدوا أمام عظمة صليب ابنه الإلهي، وصلوا بكل خشوع وإيمان قائلين:
"اغفر لنا يا الله خطايانا، وأنقذنا من نار جهنم، واجذب إليك جميع النفوس ولاسيما مَنْ هم بأمسِّ الحاجة إلى رحمتك.
أيتها العذراء مريم أمنا الحنونة تشفعي فينا نحن الخطأة، فإننا نحبك ونطلب منك يا رحيمة أن تنقذي عالمنا من الدمار".
4- وينبغي أيضاً أن يكون لديكم ماء مكرسٌ مُصلى عليه لترشوا به المنزل كله ولاسيما الأبواب والنوافذ، والرب سيحمي من الشر ملكية ونفوس المؤمنين المنتخبين.
5- على كل مَنْ يؤمن بصحة كلمات هذه الرسالة أن يبعث بها إلى الآخرين ليتقوى إيمانهم ويعودوا إلى الرب تائبين، والصالحون يجب أن لا يخافوا أو يرتعدوا لأي سبب كان يوم الرب الآتي فلا يزال هناك وقت للتوبة، ولتتنبه جميع النفوس الصامتة عن حقيقة هذه الرسالة التحذيرية إلى أنهم سيتحملون على عاتقهم عاقبة ومسؤولية سكوتهم عنها، الذي سبب فقدان العديد من الأرواح التي لم تصلها البشارة، وحين يتوقف اهتزاز الأرض سيلقى الذين لا يؤمنون موتاً شنيعاً رهيباً، فسيرسل الله الريح المحملة بالغاز القاتل وينشره في كل مكان حاجباً أشعة الشمس عن الأنظار، وقد يجوز للبعض أن يعيشوا بعد وقوع هذه الكارثة، ولكن لا تنسوا أن غضب الله مقدس، وانه متى بدأ محظور عليكم النظر إلى الخارج مهما كانت الأسباب.
كل هذا مكتوب في الكتب المقدسة، فانظروا بالعهد الجديد واقرؤوه باستمرار، كي تكونوا على استعداد تام لاستقبال هذه المحنة الرهيبة ولكي يحفظكم الرب من عاقبتها المروِّعة.
الله سيسمح بحدوث كل ذلك، ولنتذكر دائماً أن كلمة الله ليست تهديداً، ولكنها "بشرى سارة جديدة، لعالم جديد، وحياة جديدة مقدسة أبدية".