الذي في الســـماوات:
• هذه العبارة لا تعني مكاناً بالفضاء، وإنما نمط وجود ومكان.
• عندما تصلي الكنيسة أبانا الذي في الســـماوات، نعترف بأننا شـــعب الله، وقد جلســـنا في الســــماوات مع يســوع ربنا.
هذا الرمز الســـماوات يعيدنا إلى ســـر العهد الذي نحياه بصلاتنا إلى أبينا الســـماوي على أنه في الســـموات وهي مســـكنه وبيته ، فهذا يشـــير إلى وطننا الأكيد والأبدي. لكن الخطيئة أبعدتنا عن هذا الوطن " أرض العهد " لكن التوبة الناتجة من القلب إنما تعيدنا إلى الأب وإلى الســـماء ونعها المصالحة ، وهذه المصالحة ما بين الســــماء والأرض قد تمت فقط بيســـوع المســـيح ، لأن الإبن نزل من الســـماء وحده الذي يســـتطيع أن يصعدنا إليها معه بصليبه وقوة قيامته وصعوده.
" وأن يصالح به الكل لنقســـه ، عاملاً الصلح بدم صليبه ، بواســـطته ،ســـواء كان ما على الأرض ، أم ما في الســـماوات. "
الطلبات الســـبع:
1- ليتقدس اســـمك.
2- ليأت ملكوتك.
3- لتكن مشـــيئتك كما في الســـماء كذلك على الأرض.
4- خبزنا كفاف يومنا أعطنا اليوم.
5- إغفر لنا ذنوبنا ، كما نحن أيضاً للمذنبين الينا.
6- لا تدخلنا في تجربة.
7- لكن نجنا من الشـــرير.
تنقســـم هذه الطلبات إلى قســــمين ، الأول منه يحوي عنصر مجد الأب:
• تقديس الأســـم.
• إتيان الملكوت.
• تتميم المشـــيئة الإلهية
.
والأربع الأخرى نقدم بها رغباتنا نحن، وهذه الطلبات تتعلق بحياتنا من أجل تغذيتها الروحي أو لشــــفائها من الخطيئة. كل هذه الدائرة من أجل أن تبني فينا قوة الدفاع وخوض الحرب المقدســـة في ســـبيل غلبة الخير على الشـــر.
1. الطلب الأول " أن يتقدس أســـمك " ندخل في إطار تقديس اســـم الإله العظيم والذي موطنه الســـماء ، والذي كشـــف لموســـى ثم ظهر بشـــخصية يســـوع ، ومن بعده يســـكن فينا كما في كل امة وفي كل لســـان. لكن الله وحده هو الذي يقدس أو يجعل قديســـاً وهنا نحن نأخذها بمعناها التقديري أي الإعتراف به قدوســـاً ، فمن يســـتطيع تقديس الله ما دام هو يُقَدِّس.؟ ولكننا نســــتوحي هذا الكلام " كونوا قديســـين لأني أنا قدوس." ونطلب بعد إذ بررنا بالمعمودية الثبات على ما بدأنا أنم نكونه وهذا نطلبه كل يوم لأننا نَزِلْ كل يوم وعلينا أن نطهر خطايانا بقداســـته ، فعندما نعلن على أنه ليتقدس أســـمك فنحن نطلب أن يقّدِّس فينا نحن الذين فيه ، ولكن أيضا في الآخرين الذين ما زالت نعمة الله تنتظرهم حتى نتطابق مع الفريضة التي تلزمنا بالصلاة لأجل الجميع حتى لأجل أعدائنا ، لذالك لا نقول بصراحة " ليتقدس أســــمك فينا " لأننا نطلب أن يكون ذلك في كل الناس.
2. بالطلب الثاني : تقصد الكنيســــة بشكل أســــاســــي : عودة المســـيح والمجيء الأخير للملكوت الإلهي. ونصلي أيضاً لأجل نمو ملكوت الله ، في اليوم من حياتنا .
3. أما الثالث ففيه نطلب بالصلاة إلى أبينا أن يضم إرادتنا إلى إرادة إبنه لتتميم تصميمه الخلاصي في حيـاة العالم. الله يعد من يطلبون ملكوته وبره بإعطائهم كل شـــيء زيادة ، فكل شـــيء هو لله ومن له الله لا ينقصه شـــيء إذ لم يبتعد هو عن الله.
4. في الطلب الرابع عندما نصرخ إليه أعطنا بهذا مع كل الأخوة عن ثقتنا البنوية بأبينا الســـماوي ، فخبزنا يعني الغذاء الأرضي لمعيشـــتنا جميعا " أعين الكل إياك تترجى ، وأنت تعطيهم طعامهم في حينه" ، من ناحية أخرى الجانب الروحي فهو خبز الحياة أي كلمة الله وجســــد يســــوع الذي نتناوله في يوم الرب كالغذاء الذي لا يســـتغنى عنه والجوهري في وليمة الملكوت . فالله يحرضنا على طلب هذا الخبز خبز الســــماء كأولاد الســـماء. فالمســـيح هو نفســـه الخبز الذي زرع في العذراء مريم ، وإختمر بالجســـد ، وعجن في الألام ، وخُبِزَ في أتون القبر ، وادخِرَ في الكنيســـة ، ونقل إلى المذبح ، فَوُفِّرَ كل يوم للمؤمنين غذاءً ســـماوياً.
5. بالطلب الخامس نواجه أنفســـنا أمام رحمة الله التي لا تســـتطيع دخول قلبنا ما لم نغفر لأعدائنا على مثال الرب يســـوع ، وحتى نســــتطيع هذا يجب علينا طلب المعونة منه.
6. عندما نصلي لا تدخلنا في تجربة ، نطلب من الله أن لا يســـمح لنا بالســـير في الطريق المعاكس ، والإنحراف عن طريق النور الذي لأنه بالنهاية نقع بشـــباك إبليس . " لا يقل أحد إذا جرب: " إني أجرب من قبل الله" أن الله غير مُجَرَّبٍ بالشــــرور ، وهو لا يجرب أحداً. ولكن كل واحد يجرب إذا إنجذب وإنخدع من شـــهوته. ثم الشــــهوة إذا حبلت تلد خطيَّةً ، والخطية إذا كملت تنتج موتا." ففي هذا الطلب نطلب روح التمييز ، والقوة الروحية ، ونعمة التيقظ والثبات الأخير.
7. الطلب الأخير فنصلي نحن كأبناء الله إلى أبينا الســــماوي بأن يظهر لنا الغلبة التي قد نالها يســــوع المســــيح ربنا على رئيس هذا العالم ، إبليس الملاك الذي يقاوم شــــخصيا الله وتصميمه الخلاصي.
المجدلة الأخيرة :
العبارة الأخيرة التي نمجد الله فيها " لأن لك الملك والمجد والقدرة " هي تكرار وتأكيد للطلبات الثلاثة الأولى تمجيد أســــمه ، وإتيان ملكوته ، وقدرة مشــــيئته المخلصة. لكن هذا التكرار هو في صيغة عبادة وشــــكر. وللتأكيد ، نختم صلاتنا بكلمة آمين ، فنعبر عن دعائنا بالنســــبة إلى الطلبات الســــبع ، أي ليكن الأمر هكذا ما تحويه الصلاة التي علمنا إياها الرب .
الشواهد:
- الرســـالة لأهل فيلبي ( 6:4 (
- انجيل لوقا ( 2:11- 4 )
- ســـفر هوشــع ( 21:2-23 (
- انجيل يوحنا (17:1 (
- الرســـالة الى اهل رومية ( 29:8 ) بحسب الترجمة العربية .
- الرســـالة لأهل أفســـس ( 4:4- 6 (
- ســـفر أعمال الرســـل ( 32:4 )
- كولوســـي ( 20:1 )
- ســـفر المزامير ( 145: 15 )
- كتاب التعليم المســـيحي للكنيســـة الكاثوليكية ، صفحة 796.
-رســــالة يعقوب ( 13:1 – 15 )
- كتاب ، التعليم المســــيحي للكنيســــة الكاثوليكية ، من صفحة 780 إلى صفحة 803.
منقووووول