samylahzy
عدد المساهمات : 652 تاريخ التسجيل : 30/08/2009 العمر : 65 المدينة : ابوØمص
| موضوع: عــيد الظــهور الإلهى [ الثيؤفانيا ] الثلاثاء يناير 18, 2011 4:35 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] (الثيؤفانيا)"عيد الظهور الإلهي"
لنيافة الأنبا رافائيل
"عيد الظهور الإلهي" (الثيؤفانيا) .. الابن في الماء والروح في الهواء والآب في السماء، الآب يقول: "هذا هو ابني الحبيب"، والروح ظهر مستقرًا عليه مثل حمامة، والابن منحني في الأردن يتقبل هذه الشهادة الثالوثية والإعلان الإلهي .. إنه عيد الثالوث .. عيد معرفة الله.
لماذا اعتمد السيد المسيح؟
"هكذا يَليقُ بنا أنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بر" (مت3: 15)
السيد المسيح بنفسه فسرها لنا، هو الله لكنه في التجسد صار إنسانًا دون أن يفقد صفة الألوهية، فهو الله وإنسان في شخص واحد، له كل القدرات الإلهية، وعليه كل الواجبات الإنسانية.
وإن مَنْ يقصر في شيء يكون مخطئًا وهذا لا يليق بالمسيح له المجد، فكل شيء مطلوب منك كإنسان مؤمن بالله كان لابد أن يكمّله السيد المسيح، لذلك صلى وصام ومكث في الهيكل و ...، وأيضًا قَبِل المعمودية.
? معمودية يوحنا كانت للتوبة .. فهل السيد المسيح كان يحتاج إلى توبة؟!
لم يكن السيد المسيح محتاجًا لتوبة ولا تجسد ولا نوم ولا أكل ... "ولكن كل ما عمله المسيح كان من أجلنا" (القديس أثناسيوس).
هو قدوس القديسين، هو أراد أن يكمِّل كل بر من أجلنا، ويخزن لنا رصيد بر .. لذلك ذهب إلى يوحنا ليعتمد منه.. هذا هو بر الاتضاع .. بر الخضوع .. بر التوبة .. الخالق يخضع نفسه لخليقته، ويسمح ليوحنا أن يضع يده على رأسه.
واعتمد السيد المسيح من يوحنا كنوع من التمهيد للصليب:
إن هناك علاقة وثيقة جدًا بين المعمودية والصليب.. ففي المعمودية سمعنا صوت الآب قائلاً: "هذا هو ابني الحَبيبُ الذي بهِ سُرِرتُ" (مت3: 17).
فنتذكر بسرعة نبوة إشعياء النبي: "هوذا عَبدي الذي أعضُدُهُ، مُختاري الذي سُرَّتْ بهِ نَفسي. وضَعتُ روحي علَيهِ فيُخرِجُ الحَقَّ للأُمَمِ (الروح القدس الحالل في المعمودية). لا يَصيحُ ولا يَرفَعُ ولا يُسمِعُ في الشّارِعِ صوتَهُ. قَصَبَةً مَرضوضَةً لا يَقصِفُ، وفَتيلَةً خامِدَةً لا يُطفِئُ. إلَى الأمانِ يُخرِجُ الحَقَّ. لا يَكِلُّ ولا يَنكَسِرُ حتَّى يَضَعَ الحَقَّ في الأرضِ، وتنتَظِرُ الجَزائرُ شَريعَتَهُ" (إش42: 1-4).. نبوة جميلة عن السيد المسيح العبد المتألم ..
ابني = عبدي.
w ابني: ابن الآب لاهوتيًا.
w عبدي: عبد الآب ناسوتيًا.
والسيد المسيح في حواره مع التلاميذ قال لهم ذات مرة: "ولي صِبغَةٌ أصطَبِغُها، وكيفَ أنحَصِرُ حتَّى تُكمَلَ؟" (لو12: 50). "الصبغة" هي "المعمودية" باللفظ.. لكن السيد المسيح قصد بها هنا "الصليب".
وكذلك حينما تكلم مع ابني زبدي.. "أجابَ يَسوعُ وقالَ: "لستُما تعلَمانِ ما تطلُبانِ. أتستَطيعانِ أنْ تشرَبا الكأسَ التي سوفَ أشرَبُها أنا، وأنْ تصطَبِغا بالصبغَةِ التي أصطَبغُ بها أنا؟". قالا لهُ: "نَستَطيعُ". فقالَ لهُما: "أمّا كأسي فتشرَبانِها، وبالصبغَةِ التي أصطَبِغُ بها أنا تصطَبِغانِ. وأمّا الجُلوسُ عن يَميني وعَنْ يَساري فليس لي أنْ أُعطيَهُ إلا للذينَ أُعِدَّ لهُمْ مِنْ أبي؟" (مت20: 22-23).
الكأس هي: الآلام، والصبغة هي: الموت.. وعلى المستوى السرائري تكون: الكأس هي: الإفخارستيا، والصبغة هي: المعمودية.
جاء السيد المسيح ليعتمد ليعلن لاهوته وكذلك الثالوث:
وهذه شهادة يوحنا المعمدان .. "وشَهِدَ يوحَنا قائلاً: "إني قد رأيتُ الرّوحَ نازِلاً مِثلَ حَمامَةٍ مِنَ السماءِ فاستَقَرَّ علَيهِ. وأنا لم أكُنْ أعرِفُهُ، لكن الذي أرسَلَني لأُعَمدَ بالماءِ، ذاكَ قالَ لي: الذي ترَى الرّوحَ نازِلاً ومُستَقِرًّا علَيهِ، فهذا هو الذي يُعَمدُ بالرّوحِ القُدُسِ. وأنا قد رأيتُ وشَهِدتُ أنَّ هذا هو ابنُ اللهِ" (يو1: 32-34).
اعتمد السيد المسيح لكي يؤسس المعمودية المسيحية:
إذا كان اليهود يعمدون الدخلاء، ويوحنا ارتقى بها وصار يعمد للتوبة، فحينما يعمد يوحنا السيد المسيح تكون هناك لحظة فاصلة بين معمودية التوبة ومعمودية المسيحيين، يؤسسها السيد المسيح بنفسه، لذلك قبل صعوده قال لتلاميذه: "اذهَبوا وتلمِذوا جميعَ الأُمَمِ وعَمدوهُمْ باسمِ الآبِ والاِبنِ والرّوحِ القُدُسِ" (مت28: 19).
وقد شرح السيد المسيح أيضًا سر المعمودية في حواره مع نيقوديموس .. "كانَ إنسانٌ مِنَ الفَريسيينَ اسمُهُ نيقوديموسُ، رَئيسٌ لليَهودِ. هذا جاءَ إلَى يَسوعَ ليلاً وقالَ لهُ: "يا مُعَلّمُ، نَعلَمُ أنَّكَ قد أتيتَ مِنَ اللهِ مُعَلّمًا، لأنْ ليس أحَدٌ يَقدِرُ أنْ يَعمَلَ هذِهِ الآياتِ التي أنتَ تعمَلُ إنْ لم يَكُنِ اللهُ معهُ". أجابَ يَسوعُ وقالَ لهُ: "الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكَ: إنْ كانَ أحَدٌ لا يولَدُ مِنْ فوقُ لا يَقدِرُ أنْ يَرَى ملكوتَ اللهِ". قالَ لهُ نيقوديموسُ: "كيفَ يُمكِنُ الإنسانَ أنْ يولَدَ وهو شَيخٌ ؟ ألَعَلَّهُ يَقدِرُ أنْ يَدخُلَ بَطنَ أُمهِ ثانيَةً ويولَدَ؟". أجابَ يَسوعُ: "الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكَ: إنْ كانَ أحَدٌ لا يولَدُ مِنَ الماءِ والرّوحِ لا يَقدِرُ أنْ يَدخُلَ ملكوتَ اللهِ. المَوْلودُ مِنَ الجَسَدِ جَسَدٌ هو، والمَوْلودُ مِنَ الرّوحِ هو روحٌ. لا تتعَجَّبْ أني قُلتُ لكَ: يَنبَغي أنْ تولَدوا مِنْ فوقُ. الريحُ تهُبُّ حَيثُ تشاءُ، وتسمَعُ صوتها، لكنكَ لا تعلَمُ مِنْ أين تأتي ولا إلَى أين تذهَبُ. هكذا كُلُّ مَنْ وُلِدَ مِنَ الرّوحِ. أجابَ نيقوديموسُ وقالَ لهُ: "كيفَ يُمكِنُ أنْ يكونَ هذا؟". أجابَ يَسوعُ وقالَ لهُ: أنتَ مُعَلمُ إسرائيلَ ولستَ تعلَمُ هذا! الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكَ: إنَّنا إنَّما نتكلَّمُ بما نَعلَمُ ونَشهَدُ بما رأينا، ولستُمْ تقبَلونَ شَهادَتَنا" (يو3: 1-11).
الميلاد الأول ميلاد جسداني والميلاد الثاني ميلاد روحاني، حتى الجسد روحاني! السموات سموات روحانية، ولا يقدر إنسان جسداني أن يدخلها، لكن لكي ندخلها لابد أن تتجدد الطبيعة ونكون روحانيين.
فالسيد المسيح شرح لنيقوديموس فِعل المعمودية .. بل السيد المسيح نفسه عمّد ..
& "وبَعدَ هذا جاءَ يَسوعُ وتلاميذُهُ إلَى أرضِ اليَهوديَّةِ، ومَكَثَ معهُمْ هناكَ، وكانَ يُعَمدُ" (يو3: 22).
& "فلَمّا عَلِمَ الرَّبُّ أنَّ الفَريسيينَ سمِعوا أنَّ يَسوعَ يُصَيرُ ويُعَمدُ تلاميذَ أكثَرَ مِنْ يوحَنا، مع أنَّ يَسوعَ نَفسَهُ لم يَكُنْ يُعَمدُ بل تلاميذُهُ" (يو4: 1-2).
لقد عمّد السيد المسيح تلاميذه، وبعد ذلك تلاميذه له المجد عمدوا باسم السيد المسيح، ولكن ليس باسمهم.. فكان السيد المسيح هو الذي يعمّد فيهم لذلك تسمى "معمودية المسيح".
معمودية باسم الثالوث
"معمودية المسيح" هي في الحقيقة معمودية باسم "الثالوث".. إن ذكرها باسم المسيح هو تمييزًا عن معمودية يوحنا .. وليس إلغاءً للثالوث .. وهذه بعض الآيات الكتابية التي تتحدث عن ذلك ..
& "توبوا وليَعتَمِدْ كُلُّ واحِدٍ مِنكُمْ علَى اسمِ يَسوعَ المَسيحِ لغُفرانِ الخطايا، فتقبَلوا عَطيَّةَ الرّوحِ القُدُسِ" (أع2: 38). وهذا الشاهد هام جدًا لأنه يميز الإيمان بالمعمودية، وأن الذي يؤمن لابد أن يعتمد.
& "فقَبِلوا كلامَهُ بفَرَحٍ، واعتَمَدوا، وانضَمَّ في ذلكَ اليومِ نَحوُ ثَلاثَةِ آلافِ نَفسٍ" (أع2: 41).
&
ماءٍ، فقالَ الخَصيُّ: "هوذا ماءٌ. ماذا يَمنَعُ أنْ أعتَمِدَ؟". فقالَ فيلُبُّسُ: "إنْ كُنتَ تؤمِنُ مِنْ كُل قَلبِكَ يَجوزُ". فأجابَ وقالَ: "أنا أومِنُ أنَّ يَسوعَ المَسيحَ هو ابنُ اللهِ". فأمَرَ أنْ تقِفَ المَركَبَةُ، فنَزَلا كِلاهُما إلَى الماءِ، فيلُبُّسُ والخَصيُّ، فعَمَّدَهُ" (أع8: 36-38). قصة معمودية الخصي الحبشي .. "وفيما هُما سائرانِ في الطريقِ أقبَلا علَى
& أهل أفسس .. "فلَمّا سمِعوا اعتَمَدوا باسمِ الرَّب يَسوعَ" (أع19: 5).
معمودية باسم الثالوث لأن السيد المسيح قال: "عَمدوهُمْ باسمِ الآبِ والاِبنِ والرّوحِ القُدُسِ" (مت28: 19) .. تذكر باسم المسيح لكنها باسم الثالوث.
وواضح مما ذُكر أن الآباء الرسل مارسوا المعمودية بناءً على أمر اسيد المسيح، ولم يكن من الممكن أن يؤمن إنسان بدون أن يعتمد.
& قصة معمودية شاول: "فللوقتِ وقَعَ مِنْ عَينَيهِ شَيءٌ كأنَّهُ قُشورٌ، فأبصَرَ في الحالِ، وقامَ واعتَمَدَ (أع9: 18).
&
يَعتَمِدَ هؤُلاءِ الذينَ قَبِلوا الرّوحَ القُدُسَ كما نَحنُ أيضًا؟". وأمَرَ أنْ يَعتَمِدوا باسمِ الرَّب" (أع10: 47-48). قصة إيمان كرنيليوس: "أتُرَى يستطيعُ أحَدٌ أنْ يَمنَعَ الماءَ حتَّى لا
وسفر الأعمال مليء بالأمثلة من قصص الإيمان: ليديا (أع16: 11-15)، سجان فيلبي (أع16: 16-39).
&
يُبَشرُ بالأُمورِ المُختَصَّةِ بملكوتِ اللهِ وباسمِ يَسوعَ المَسيحِ، اعتَمَدوا رِجالاً ونِساءً. وسيمونُ أيضًا نَفسُهُ آمَنَ. ولَمّا اعتَمَدَ كانَ يُلازِمُ فيلُبُّسَ، وإذ رأَى آياتٍ وقوّاتٍ عظيمَةً تُجرَى اندَهَشَ" (أع8: 12-13). قصة سيمون الساحر وأهل السامرة: "ولكن لَمّا صَدَّقوا فيلُبُّسَ وهو
تقريبًا لا توجد قصة إيمان، إلاَّ ووراءها معمودية، دليلاً وبرهانًا على أن التلاميذ نفذوا أمر السيد المسيح له المجد.
& "ولَمّا سمِعَ الرُّسُلُ الذينَ في أورُشَليمَ أنَّ السّامِرَةَ قد قَبِلَتْ كلِمَةَ اللهِ، أرسَلوا إليهِمْ بُطرُسَ ويوحَنا، اللذَينِ لَمّا نَزَلا صَلَّيا لأجلِهِمْ لكَيْ يَقبَلوا الرّوحَ القُدُسَ، لأنَّهُ لم يَكُنْ قد حَلَّ بَعدُ علَى أحَدٍ مِنهُمْ، غَيرَ أنهُم كانوا مُعتَمِدينَ باسمِ الرَّب يَسوعَ" (أع8: 14-16).
& "لأنَّنا جميعَنا بروحٍ واحِدٍ أيضًا اعتَمَدنا إلَى جَسَدٍ واحِدٍ، يَهودًا كُنّا أم يونانيينَ، عَبيدًا أم أحرارًا، وجميعُنا سُقينا روحًا واحِدًا" (1كو12: 13).
& "أم تجهَلونَ أنَّنا كُلَّ مَنِ اعتَمَدَ ليَسوعَ المَسيحِ اعتَمَدنا لموتِهِ، فدُفِنّا معهُ بالمَعموديَّةِ للموتِ، حتَّى كما أُقيمَ المَسيحُ مِنَ الأمواتِ، بمَجدِ الآبِ، هكذا نَسلُكُ نَحنُ أيضًا في جِدَّةِ الحياةِ؟" (رو6: 3-4).
& "لأنَّ كُلَّكُمُ الذينَ اعتَمَدتُمْ بالمَسيحِ قد لَبِستُمُ المَسيحَ: ليس يَهوديٌّ ولا يونانيٌّ. ليس عَبدٌ ولا حُرٌّ. ليس ذَكَرٌ وأُنثَى، لأنَّكُمْ جميعًا واحِدٌ في المَسيحِ يَسوعَ" (غل3: 27-28). توضيح لربط المعمودية بحياة الإنسان المسيحي.
& "وأمّا الزنا وكُلُّ نَجاسَةٍ أو طَمَعٍ فلا يُسَمَّ بَينَكُمْ كما يَليقُ بقِديسينَ، ولا القَباحَةُ ولا كلامُ السَّفاهَةِ والهَزلُ التي لا تليقُ، بل بالحَري الشُّكرُ"(أف5: 3-4).
لإلهنا المجد الدائم .. وكل عام وأنتم بخير | |
|